تحميل رواية البطاقة السحرية لمحمد ساري بصيغتي pdf و doc



مقتطف من الرواية

في تلك الصبيحة القائظة، حينما استيقظ فجأة ووجد نفسه جالساً فوق الفراش، يتصبب عرقاً ويلهث في تنفس سريع ومضطرب، لم يكن يعي بوضوح وشفافية بأنه سيرتكب جريمة طالما راودته في لحظات حنينه إلى الماضي وذلك قبل غروب الشمس المحترقة بأشعتها المنثالة على الرؤوس الدائخة. استيقظ فجأة وبعنف، دون مقدمات تحت تأثير كابوس مرعب وأجهد نفسه ليتذكر ولو صورة واحدة منه دون جدوي. كان مضطرب البال منفعلاً ومتعباً رغم أنه نام مبكراً كعادته، نوماً متصلاً دون انقطاع. مكث شارد الفكر، مستلقياً فوق السرير، يحاول التركيز واستعادة حالته الطبيعية. تلا قليلاً من الآيات القرأنية والأدعية بصمت ولعن الشيطان الوسواس. وقبل أن يغادر الفراش، دخلت زوجته مبتسمة وفتحت مصراع النافذة الخشبي، فدلف نور الصباح إلى الغرفة وأخرجها من الظلمة الشاحبة التي كانت سائدة داخلها، لاحظت زوجته شحوب وجهه والعرق الكثيف فسألته عن السبب، ولكنه طمأنها بأن أرجع ذلك إلى الحرارة المرتفعة، هذه الحرارة اللعينة التي وصلت مبكرة هذه السنة، إذ موسم الصيف ما زال في بدايته. قصد غرفة الحمام، أراد أن يأخذ دوشاً بارداً فتح الحنفية فلم ينهمر ذلك السائل المنعش الذي يعيد للانسان حيويته ويمنح له قوة يصمد بها طوال النهار. وبدل السيلان المنعش، قابله صوت مزعج ومنفر احدثه الماء الذي تراجع داخل الأنابيب تحت ضغوط الهواء الخارجي ، مما ضاعف من انفعاله ، فصاح بصوت أجش منادياً زوجته لتحضر له دلواً من الماء. وحينما جلس إلى الطاولة في المطبخ، لتناول فطور الصباح، انقطعت شهيته ولم يبتلع سوى فنجاناً من القهوة وهو يبذل قصاري جهده كي لا يتقيأها دفعة واحدة إذ غمره غثيان مقزز مع ارتفاع في درجة الحرارة والضغط الدموي..


⧭⧭⧭


الرواية بصيغة pdf

تحميل 


تحميل وقرائة


⧭⧭⧭


الرواية بصيغة doc

تحميل 


تحميل وقرائة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخر التعليقات

أتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *